┴┴ ... الزوج الاعظم والصدر الارحب ... ┴┴
اقول بعد حمد الله تعالى
سنعيش فى هذا الموضوع
مع المرأة المسلمة الذكية
التي تعرف كيف تدير الامور
هذه المرأة التى هي مع حداثة سنها آن ذاك
إلا أنها تصرفت تصرفا ذكيا جدا
تعالوا معي لنتعرف على أحداث هذه الليلة
والتي تحكيها لنا تلك المرأة المسلمة الذكية
إنها أمنا المبرأة من فوق سبع سماوات
أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليه
تقول السيدة عائشة الحصان الرزان المبرأة من فوق سبع سماوات
" لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه صلى الله عليه وسلم وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث ريثما ظن أن قد رقدتُ فأخذ رداءه رويداً انتعل حذاءه رويداً وفتح الباب فخرج ثم اجافه رويداً فجعلت درعي في رأسي وأختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع فقام صلى الله عليه وسلم على بقيع الغرقد فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات صلى الله عليه وسلم يدعو ثم انحرف فأنحرفتُ فأسرع فأسرعتُ فهرول فهرولتُ فأحضر فأحضرتُ فسبقته فدخلتُ فليس إلا أن اضطجعت فدخل صلى الله عليه وسلم فقال: مالك يا عائش حشيا رابيه ..
- يعني لماذا صدرك يعلو وينخفض أهناك شئ ما أو مشكلة ما - !!
قالت: قلت لا شئ يا رسول الله ..
قال صلى الله عليه وسلم: لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير ..
قالت: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي .. فأخبرته الخبر ..
قال صلى الله عليه وسلم: إذن فأنت السواد الذي رأيت أمامي ..
قلت: نعم ..
فلهدني صلى الله عليه وسلم في صدري لهده أوجعتني ثم قال: أظننتي أن يحيف الله عليك ورسوله ..
قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله ..
قال صلى الله عليه وسلم - يبرر لها سبب خروجه- : إن جبريل اتاني حين رأيت فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدتي فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي من بعدي فقال لي إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم ..
فقالت: قلت كيف أقول يا رسول الله..
قال صلى الله عليه وسلم: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين المسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون .
إلى هنا انتهى الحديث
لكن انظري اخيتي
فقالت: قلت كيف أقول يا رسول .الله .
وهنا محل الشاهد
هنا غيرت امنا عائشة مسار الحديث
بدلا من الرجوع للحديث في نفس النقطة
غيرت المسار وقالت كيف أقول يا رسول الله
كذلك أنت أيتها الزوجة المسلمة
ينبغى ان تمتلكي هذه العصا
عصا التحويله
إن امنا عائشة استخدمت تلك العصا وحولت مسار الكلام
وهنا فائدة أخرى
لم تقل السيدة عائشة ولم لم تخبرني
لم لم توقظني
من قال لك أني سأستوحش
أتخاف على أن استوحش ولا تضع غيرتي في الحسبان
مهما كان الامر فكان يجب أن تخبرني
على الاقل حتى أكون مطمئنة
وتظل تعيد وتزيد في الكلام
مما يجعل الرجل يريد أن يضربها ضربة لا تقوم بعدها
ثم فائدة أخرى
إن امنا عائشة لما قالت بعد ذلك وكيف أقول يا رسول الله
لم يقل النبي صل الله عليه وسلم لها
فلنبقي في ما نتحدث عنه
أتشكين في
أتظنين في ظن السوء
كيف تتجرأي على ذلك
من أين لكِ أن تسأليني
لا تغيري الموضوع
ويظل يعدد كلمات تجعل المرأة التى أمامه أهون عليها أن تموت شنقا ولا ان تسمع هذا الكلام
لكن النبي صلى الله عليه وسلم أنهى المسألة
ولم يرجع إليها مرة ثانية
بل أجاب على سؤالها وبين لها ما تقول
وقد قيل من العاقل فقالوا " الفطن المتغافل "
وانتهى الامر على ذلك
أما الان
فترى صدامات بين الزوجة وزوجها على أتفه الاسباب
يعني الزوج رجع من الشغل متأخر 10 دقائق
يبقى ليله مش معدي
تجد الزوجة تقول له
كنت فين العشر دقائق دول ؟
وازاي متقوليش انك هاتتأخر
وليه متصلتش بيا لما عرفت انك هاتتأخر
هو انت سايب شغالة في البيت
هو انا تحت امرك وقت ما سيادتك تيجي أحضرلك الاكل
ووووو
يا اختاه
ما هذا
والله ما هذا بدين
والله ما هذا من الدين في شئ
أين انت من كلام ربنا جل وعلا
أين انت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
قال ربنا " وللرجال عليهن درجة "
وقال تعالى " الرجال قوامون على النساء "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لو كنت أمرا أحد أن يسجد لبشر ، لكنت أمرت الزوجة لتسجد لزوجها ، من عظم حقه عليها " أو كما قال صلى الله عليه وسلم
والاحاديث في ذلك كثيرة جدا
فكوني ذكية في التعامل مع زوجك
لا تضخمي المسائل
ولا تزيدي الامور تعقيدا
بل خذي الامور ببساطة
وإن أخطأتي في شئ فلا تتمادي في الخطأ ولا تعاندي
ولا تجعلي نفسك أبدا وبأي حال من الاحوال مكان زوجك
أي لا تجعل نفسك ندا لند أما زوجك
ما هذا أبدا يسقيم
لتعيشي حياة هانئة جميلة سعيدة
فعليك السمع والطاعة لزوجك
وعليكِ أن تكوني ذكية في التعامل مع زوجك
وأن تستطيعي أن تخرجي من أعقد المشكلات بأبسط الكلمات
وأن لا تتركي أثر لتلك المشكلة
فالحياة الزوجية لا شك وحتما سيمر بها بعض المشاكل
لكن المرأة الذكية هي من تستطيع أن تطوع تلك المشاكل وأن تشكلها كما تشاء
فيا زوجة كوني عونا لزوجك وكوني مصدر سعادته حتى يكون مصدر سعادتكِ
ويا من لم تتزوجي إلى الان
احذري مما تفعله نساء اليوم إلا ما رحم ربي
واستعدي وتأهبي
وانظري إلى حال أمهات المؤمنين وإلى زوجات الصحابة رضوان الله عليه
كانت زوجات الصحابة بمجرد اللنظر لوجه أزواجهن يعرفن ما بهم
انظري لتلك المرأة
إنها سعدي بنت عوف المرية زوجة طلحة بن عبيد الله ، الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم طلحة البر
تقول سعدى: دخلت علي طلحة ذات يوم فرأيته مغموما فقلت: ما شأنك؟ أرابك مني شئ فأعينك؟ قال: لا, ولنعم خليلة المرء أنت "
انظري
اتهمت نفسها أنها السبب في همه
وأنها السبب في غمه
أما نساء اليوم
فلو رأته مهموما
فماذا ستقول
ستقول
" انت دايما منكد علينا كده ، دايما جايبلنا الهموم "
إي والله ستقول ذلك إلا ما رحم ربي
فهكذا كانت نساء الصحابة
كلامهن رصين
كن حقا في اعلى مراتب الذكاء
فهلا يا اختاه تتأسينه بهدي أمهات المؤمنين
وبهدي زوجات الصحابة رضوان الله عليهم ؟